- 10 نوفمبر 2023
- "ترانس إلكتريكا" و "طاقة" و "ميريديام" و"إي-إنفرا" و"فلور" يبحثون جدوى مشروع لنقل الكهرباء منخفضة الكربون تحت الأرض في رومانيا
“ترانس إلكتريكا” و “طاقة” و “ميريديام” و”إي-إنفرا” و”فلور” يبحثون جدوى مشروع لنقل الكهرباء منخفضة الكربون تحت الأرض في رومانيا
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- 10 نوفمبر 2023: أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة)، وشبكة الكهرباء الرومانية “ترانس إلكتريكا”، وشركات “ميريديام”، و”إي-إنفرا”، و”فلور”، عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية لدراسة جدوى مشروع بنية تحتية لإنشاء خط لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد في رومانيا.
وانطلاقاً من التزامها المشترك بضمان أمن الطاقة وتوفير الطاقة النظيفة، تعتزم هذه الشركات الخمس إجراء دراسة جدوى لتحديد المتطلبات التقنية والاقتصادية والقانونية اللازمة لإنجاز مشروع مهم يشمل أعمال تصميم، وإنشاء، وتطوير بنية تحتية لمد خطٍ للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تحت الأرض بطول 850 كيلومترًا، مما سيُوفر طاقة كهربائية إضافية منخفضة الكربون بقدرة 5 جيجاواط للمجتمعات في رومانيا والاتحاد الأوروبي. وسيتم إنشاء هذه البنية التحتية على مسار أنابيب غاز “توزلا – بوديسور” وخط أنابيب الغاز (بلغاريا – رومانيا – هنغاريا – النمسا) في رومانيا للاستفادة من المسارات الحالية للخطوط القائمة. وتحرص وزارة الطاقة الرومانية على التوسّع بالدعم المؤسسي للأنشطة الواردة في مذكرة التفاهم، انسجامًا مع رؤيتها الهادفة إلى التحوّل نحو الطاقة المستدامة. كما يجري التعاون بشكل استباقي مع الهيئات الرومانية الأخرى ذات الصلة لتمكين الدعم التنظيمي المطلوب للمشروع.
وفي ظلّ التزايد المتواصل للطلب العالمي على الحلول الفعّالة عالية الكفاءة لنقل الطاقة الكهربائية عبر مسافات طويلة، تبرز أهمية تقنية نقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد، فحلول النقل العاملة بهذه التقنية توفر مزايا متعددة، منها انخفاض الفاقد عند نقل الطاقة الكهربائية، وتعزيز استقرار الشبكة، والقدرة على دمج الطاقة الكهربائية المُنتَجة في محطات الطاقة المتجدّدة، التي تقع غالباً في مواقع بعيدة عن البنية التحتية الحالية. ومع الجهود المتزايدة للعديد من الدول بهدف التحول نحو أنظمة طاقة أكثر نظافة واستدامة، فقد أصبح نظام نقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد أداة استراتيجية لتحديث الشبكات القائمة لنقل الكهرباء، ودعم جهود التحوّل العالمي إلى الطاقة المتجدّدة. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم النموّ في المشاريع الدولية لتبادل الطاقة الكهربائية، والتوسّع بإنشاء محطات الرياح البحرية، في زيادة الطلب على تقنية التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد.
وستكرِّس الأطراف الموقّعة على مذكرة التفاهم خبراتها الطويلة وتجاربها الواسعة لتحقيق هدفها بتنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي يمتلك الإمكانية لإعادة تشكيل مشهد الطاقة، ويعزّز الاستدامة والطاقة الخضراء في رومانيا وأوروبا.
وفي هذه المناسبة، قال ستيفانيتا مونتينو، الرئيس التنفيذي لشركة شبكة الكهرباء الرومانية “ترانس إلكتريكا”: “نعتقد أن هذه الدراسة التي اتفقنا على إجرائها لدمج المشروع المبتكر للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد ضمن شبكة نقل الكهرباء في رومانيا يجب أن تمتثل بشكل تامّ للمتطلبات الفنية والتقنية لأمن الشبكة وللضوابط الاقتصادية والقانونية. علاوة على ذلك، قد يوفر المشروع الظروف الملائمة لترسيخ مكانة رومانيا الإستراتيجية على مستوى المنطقة. ويُمثل تعاوننا المشترك مع “طاقة” و”ميريديام و”إي-إنفرا” و”فلور”خطوة مهمة نحو تلبية المتطلبات الأساسية لتطوير حلول أكثر نظافة وكفاءة لنقل الطاقة الكهربائية في رومانيا”.
ومن جهته، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة، (طاقة): “يسعدنا أن نشارك في هذا المشروع الطموح، الذي يأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين الحكومتين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورومانيا، والذي يمهد الطريق أمام مستقبل أنظمة الطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في رومانيا.
وستوفر البنية التحتية للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد مستوىً غير مسبوق من المرونة للقطاعات الحيوية ضمن منظومة الطاقة الوطنية، وتحفيز إنتاج الطاقة الخضراء في الوقت نفسه.
ونظراً لما يشهده سوق أنظمة التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد من نمو وابتكار، فستنشأ فرص كبيرة وتصبح متاحة لشركات المرافق والجهات الأخرى العاملة في قطاع الطاقة، مما يساهم في تشكيل مستقبل نقل وتوزيع الكهرباء على مستوى العالم. وباعتبارها شركة مرافق منخفضة الكربون، فقد رسخت “طاقة” مكانتها بقوة من خلال خبراتها المتعلّقة بالبُنية التحتية الحيوية، كالتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد، مما يُمكِّن من تعزيز أمن الطاقة ويحدّ من الانبعاثات الكربونية في أنظمتها.”
ومن جانبه، قال تييري ديو، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “ميريديام”: “نحن متحمسون لضمّ جهودنا إلى جهود شركائنا في هذا المشروع الإستراتيجي الطموح والمبتكر؛ حيث أن البنية تحت أرضية لأنظمة التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تنسجم بصورة مثالية مع مهمة “ميريديام” الهادفة إلى تطوير البنية التحتية المستدامة. ولن تقتصر فوائد هذه المبادرة على تحويل مشهد الطاقة في رومانيا فحسب، بل ستساهم أيضًا في تعزيز موارد الطاقة النظيفة وكفاءتها، وضمان مستقبل أكثر استدامة في أوروبا”.
وبدوره، قال تيوفل موريسان، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “إي-إنفرا”: “إنّ من دواعي فخرنا أن نعمل بالتعاون مع كبرى شركات البنية التحتية المتخصّصة في نقل الطاقة الكهربائية، كما يسعدنا أيضًا أنّ الحلّ التقني الذي تجري دراسته قد تقدمت به شركتنا “إي-إنفرا “.
وقال فرانك ديشونغ، رئيس خدمات المشاريع النووية لقطاع أعمال حلول الطاقة في شركة “فلور”: “تفخر “فلور” بتعاونها في هذا المشروع التاريخي الطموح للتوسّع بأمن الطاقة منخفضة الكربون في رومانيا والمنطقة والاتحاد الأوروبي. وتساهم شركتنا بخبرتها الكبيرة كمدير برنامج في المشاريع المعقدة، مع التزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة، لدعم مشروع التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد ذي الأهمية البالغة”.
ومن المتوقع أن تقوم رومانيا في المستقبل القريب بتسخير موارد الطاقة الكبيرة في منطقة البحر الأسود، لتزويد القارة الأوروبية بأكبر مصادر الطاقة المستدامة فيها؛ حيث أن الموارد المتاحة في منطقة البحر الأسود، إلى جانب الروابط الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، قد تساهم في تحويل رومانيا إلى مركز دولي للطاقة.
وخلال العقد الماضي، ركزت شركة الكهرباء الرومانية “ترانس إلكتريكا” بشكل رئيسي على تحديد وتنفيذ مشاريع زيادة قدرة نقل الكهرباء المتولدة من الطاقة المتجدّدة المولدة في منطقة دوبروجيا. ويتمثل الهدف الأساسي لمشاريع تطوير الشبكة في ربط دوبروجيا مع شبكة الطاقة المتكاملة. وفي ضوء استراتيجيات الاتحاد الأوروبي على صعيد المناخ والطاقة، والتي تسعى للوصول إلى أهداف أعلى لطموحاتها في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، وإلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجدّدة لتصل إلى نسبة 45% في مزيج الطاقة الوطني، يبدو أن الحلول البديلة الحالية غير كافية. ولذا، تستكشف “ترانس إلكتريكا” اعتماد حلول نقل التيار الكهربائي المستمر عالى الجهد.
وتعدّ دراسة الجدوى ثاني مشاريع “طاقة” لنقل الكهرباء خارج دولة الإمارات، وثالث مشروع رئيسي للتيار المستمر عالي الجهد يتم تنفيذه في الآونة الأخيرة؛ حيث استثمرت “طاقة” في وقت سابق من هذا العام 113 مليون درهم إماراتي (25 مليون جنيه إسترليني) في شركة “إكس لينكس فيرست ليمتد” لمدّ أطول كابل للتيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تحت سطح البحر في العالم بين المملكة المتحدة والمغرب، بهدف نقل الكهرباء المُولدة من مصادر الطاقة المتجدّدة إلى المملكة المتحدة.
وفي سبتمبر 2022، أبرمت “طاقة” وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أول صفقة لتمويل مشروع استراتيجي مشترك بقدرة 3.2 جيجاواط بما يُمكن من إزالة الكربون من عمليات “أدنوك” البحرية بشكل كبير، من خلال إنشاء الشبكة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لنقل التيار الكهربائي المستمر عالي الجهد تحت سطح البحر.
وبالإضافة إلى ذلك، ستستفيد “ميريديام” من خبرتها الكبيرة باعتبارها المطوّر المسؤول عن مشروع “نيوكونيكت”NeuConnect للربط الكهربائي بين المملكة المتحدة وألمانيا بواسطة كابل بحري ثنائي الاتجاه بطول 725 كم وبقدرة 1.4 جيجاواط من التيار المستمر عالي الجهد (2 × 525 كيلو فولط). ويساهم هذا المشروع الذي تصل كلفته إلى 2.4 مليار جنيه إسترليني (2.8 مليار يورو) بتمويل من القطاع الخاص، في الربط الحيوي للطاقة بين اثنين من أكبر أسواق الطاقة في أوروبا، وهو أول مشروع ربط مباشر بين أسواق الطاقة في المملكة المتحدة وألمانيا. ومن المتوقع أن يساهم تنفيذ هذا المشروع في انخفاض صافي الانبعاثات بمقدار 13 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدار 25 عامًا، وهو ما يعادل زراعة 28 مليون شجرة أو إخراج 400 ألف سيارة من الطرقات سنويًا.
ومن الجدير بالذكر أنّ مشاريع البنية التحتية المستدامة والطاقة النظيفة تعتبر من المشاريع الرئيسية في محفظة “إي-إنفرا” التي تهدف إلى تحقيق أمن الطاقة واستقلاليتها، في ظلّ الاضطرابات التي تشهدها الحدود الجنوبية الشرقية للاتحاد الأوروبي، وذلك تماشيًا مع أهداف أمن الطاقة الأوروبية وتحدّيات التغير المناخي. وتهدف “إي-إنفرا” اعتمادًا على خبرتها إلى المشاركة بنشاط في إنجاز مشاريع الطاقة الهامة عبر الجمع بين قطاعات الطاقة المتنوعة وبين مشغّلي الأنظمة المختلفة.
للاستفسارات الإعلامية، يُرجى التواصل مع لورين سميث عبر البريد الإلكترونيmedia.hq@taqa.com